الأخلاق الإسلامية
تمثل الأخلاق الجانب العملي من جوانب شخصية المسلم وهي الترجمة الحقيقة لما يتمثله ويطبقه في حياته من آثار العقيدة الصحيحة والأحكام الإلهية الراسخة في ضميره، وهذا العمل الذي نقدمه في الأخلاق هو وبإنصاف عملٌ فذٌّ وفريد في بابه ففيه القواعد المهمة لبناء علم الأخلاق الإسلامي؛ علم اهتدى بهدي مفاهيم القرآن الكريم، وسنة الرسول العظيم، والتزم بضوابط الفكر السليم.
وفيه دراسات جديدة مقتبسة بالتأمل المتجرد من القرآن والسنة؛ مدفوعة بدافع الوصول إلى معرفة الأسس العامة لمفردات الأخلاق في مفاهيم الإسلام وتعاليمه الربانية، بالإضافة إلى جمع أهم هذه المفردات، وبيان قيمها وفوائدها وثمراتها.
وكان ذلك أساسًا لبدء عملية التدبر المباشر من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ونحن هنا نقدم هذا الجهد وهذا العمل لإفادة القراء ولتنمية الأخلاق في المجتمع المسلم ليعلم أن كتاب ربه وسنة نبيه فيهم ما ينفع في الدنيا والآخرة ويحتويان على العلم النظري والأخلاقي وعلم الشريعة بأكمل وأبهى صورة، كما أنها مصدر إلهام ودعوة لعلوم الحياة وعلوم الكون على اختلاف أنواعها، أي أنه دين يشبع الروح والجسد ويرضي رب الكون.
فما أعظمه من نعمة أنعم الله بها علينا، فاللهم اهدي جميع العباد إلى طريق الأخلاق وطريق الحق.</div> <div class="show-more-end">